هذا هو عنوان الكتاب الذي يقع في 475 صفحة، يتكون الكتاب من مقدمة وسبعة فصول وخاتمة، إضافة إلى ملحقي كرنولوجيا الأحداث وفهرس الأعلام والأماكن.
يقدم نظرة الارشيف الاسباني لتفاصيل المعارك الطاحنة التي دارت بين سكان شمال المغرب (الريف) من جهة، والاستعمار الاسباني من جهة أخرى.
فضحت صور المعارك التي بدأت سنة 1921 ضعفا كبيرا للأسبان على الصعيد العسكري، أضف إلى هذا ما تم الكشف عنه من تورط عدد كبير من الجنود الأسبان في بيع أسلحتهم لرجال المقاومة. ولا يقف الكتاب عند هذا فقط، بل يستعرض أيضا ضعف القيادة العسكرية والسياسية الاسبانية وينتقدها في كثير من الأماكن، ويظهر حرقة كبيرة على الآلاف من الجنود الأسبان الذين كانوا يسقطون في معارك الفرار المتنقلة
قبل تاريخ 21 يونيو 1921 لم تكن هناك أيه إشارة على وجود مفاجآت في الأفق، رغم بعض التحذيرات الباهتة أقدم الجنرال سلفستري الذي عين كقائد عام لمليلية في 30 من يناير 1920 ـ على إرسال حامية عسكرية لاحتلال مكان صغير يسمى أبران، وكانت المفاجأة غير المتوقعة ان الحامية تمت إبادتها والاستيلاء على ذخيرتها، ليبدأ مسلسل مأساوي للقوات الاستعمارية في الريف، ومسيرة بطولات طويلة للمقاومة الريفية، الكتاب يقدم إحصاءات منقحة يقول انها العدد الحقيقي للخسائر الاسبانية في حرب الريف، ويقصرها على ما يناهز عشرة آلاف قتيل، وهو رقم لا يبدو لا نظير له في الدراسات السابقة التي تتحدث عن ما بين 20 ألف و30 ألف قتيل.
شكل الأمير عبد الكريم الخطابي جمهوريته التي استمرت خمس سنوات، واجهت دولتين استعماريتين: اسبانيا وفرنسا ولفيفا من العملاء المغاربة، ويكفي ان نشير ان من بين 150 ألف جندي فرنسي انضموا الى نظرائهم الأسبان كان هناك 133 ألف مغاربي او مغربي.. استمرت هذه الدولة الناشئة في مقاومة شاملة وغير معهودة في تاريخ الاستعمار الغربي لبلداننا، وحسب الكتاب، ففي غشت 1925 شنت طائرات اسبانية وفرنسية هجوما جويا بالغازات السامة التي قضت على عدد كبير جدا من المقاومين وسكان القبائل، وبعدها تيسر لاسبانيا النزول بميناء الحسيمة، وتم فرض العقوبات على جمهورية الريف، وفي السابع من ابريل 1956 سلم فرانكو لمحمد الخامس مفاتيح استقلال المغرب، وبعدها بسنتين شنت القوات الجوية والبرية الملكية المغربية هجوما عنيفا على مناطق الريف.
اعتمد الكاتب على الأرشيف العسكري والصحفي الاسبانيين، ليبني عليه تفاصيل قال أنها تكشف لأول مرة، لكن هذا لا يعني حيادا تاما، فعلى صفحات الكتاب يبقى المغربي هو المورو والريفي هو العدو، والخونة المغاربة هم الأوفياء الشجعان المخلصون، بل أكاد أجد في الكتاب نفسا استعماريا لم تبدده العقود الماضية. المقاومة الريفية في الكتاب لا تبدو إلا شبحا لا يحظى بأي احترام، ولا يذكر إلا عند استعراض القتلى الأسبان، هل هذا راجع فقط لشح المصادر التي تتعلق بحياة جمهورية الريف الناشئة أيامئذِ
يقدم نظرة الارشيف الاسباني لتفاصيل المعارك الطاحنة التي دارت بين سكان شمال المغرب (الريف) من جهة، والاستعمار الاسباني من جهة أخرى.
فضحت صور المعارك التي بدأت سنة 1921 ضعفا كبيرا للأسبان على الصعيد العسكري، أضف إلى هذا ما تم الكشف عنه من تورط عدد كبير من الجنود الأسبان في بيع أسلحتهم لرجال المقاومة. ولا يقف الكتاب عند هذا فقط، بل يستعرض أيضا ضعف القيادة العسكرية والسياسية الاسبانية وينتقدها في كثير من الأماكن، ويظهر حرقة كبيرة على الآلاف من الجنود الأسبان الذين كانوا يسقطون في معارك الفرار المتنقلة
قبل تاريخ 21 يونيو 1921 لم تكن هناك أيه إشارة على وجود مفاجآت في الأفق، رغم بعض التحذيرات الباهتة أقدم الجنرال سلفستري الذي عين كقائد عام لمليلية في 30 من يناير 1920 ـ على إرسال حامية عسكرية لاحتلال مكان صغير يسمى أبران، وكانت المفاجأة غير المتوقعة ان الحامية تمت إبادتها والاستيلاء على ذخيرتها، ليبدأ مسلسل مأساوي للقوات الاستعمارية في الريف، ومسيرة بطولات طويلة للمقاومة الريفية، الكتاب يقدم إحصاءات منقحة يقول انها العدد الحقيقي للخسائر الاسبانية في حرب الريف، ويقصرها على ما يناهز عشرة آلاف قتيل، وهو رقم لا يبدو لا نظير له في الدراسات السابقة التي تتحدث عن ما بين 20 ألف و30 ألف قتيل.
شكل الأمير عبد الكريم الخطابي جمهوريته التي استمرت خمس سنوات، واجهت دولتين استعماريتين: اسبانيا وفرنسا ولفيفا من العملاء المغاربة، ويكفي ان نشير ان من بين 150 ألف جندي فرنسي انضموا الى نظرائهم الأسبان كان هناك 133 ألف مغاربي او مغربي.. استمرت هذه الدولة الناشئة في مقاومة شاملة وغير معهودة في تاريخ الاستعمار الغربي لبلداننا، وحسب الكتاب، ففي غشت 1925 شنت طائرات اسبانية وفرنسية هجوما جويا بالغازات السامة التي قضت على عدد كبير جدا من المقاومين وسكان القبائل، وبعدها تيسر لاسبانيا النزول بميناء الحسيمة، وتم فرض العقوبات على جمهورية الريف، وفي السابع من ابريل 1956 سلم فرانكو لمحمد الخامس مفاتيح استقلال المغرب، وبعدها بسنتين شنت القوات الجوية والبرية الملكية المغربية هجوما عنيفا على مناطق الريف.
اعتمد الكاتب على الأرشيف العسكري والصحفي الاسبانيين، ليبني عليه تفاصيل قال أنها تكشف لأول مرة، لكن هذا لا يعني حيادا تاما، فعلى صفحات الكتاب يبقى المغربي هو المورو والريفي هو العدو، والخونة المغاربة هم الأوفياء الشجعان المخلصون، بل أكاد أجد في الكتاب نفسا استعماريا لم تبدده العقود الماضية. المقاومة الريفية في الكتاب لا تبدو إلا شبحا لا يحظى بأي احترام، ولا يذكر إلا عند استعراض القتلى الأسبان، هل هذا راجع فقط لشح المصادر التي تتعلق بحياة جمهورية الريف الناشئة أيامئذِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق