ذات مرة ذهب رجل الى الغابة باحثا عن طيور يضيفها الى ممتلكاته المنزلية ثم وجد هذا الرجل نسرا صغيرا.فحمله الى منزله ووضعه مع دجاجه و بطة . و مع ان هذا الطائر كان نسرا اي ملك طيور إلا أن هذا الرجل أطعمه طعام الدجاج البسيط و عامله كما يعامل أي عضو اخر في المزرعة الدواجن الخاصة به .
بعدها بخمسة أعوام صدف أن أتى لمنزله رجل عالم بالطبيعة عندما دخل هذا الرجل لرؤية الدواجن، صدم بوجود نسر بين الدجاج ، يغفل طبيعته و قوته و فرصة الحرية التي يستطيع أن يحصل عليها برفرفة بسيطة من أجنحته .لفت انتباه المالك الى ذالك و قال :
الطائر الذي هناك نسر انه ليس دجاجة كيف تتركه يعيش بين دجاجاتك؟
قال نعم أنا أعرف لكنني دربته على أن يصبح دجاجة انه لم يعد نسرا إنه مجرد دجاجة
لم يستطع عالم الطبيعة بما لديه من دراسة طويلة و ملاحظة يدعمانه أن يتقبل هذا أوضح قائلا : لا لا يمكن أن يحدث هذا أبدا
لكن المالك لم يتنازل عن وجهة نظره لذا فقد اتفقا على أن يختبرا هّه الوجهة التقط عالم الطبيعة النسر رفعه عاليا ة تكلم معه بحدة شديدة أيها النسر يا ملك السماء أنت تنتمي الى الافق لقد جئت للحياة كي تطير في الاعالي و ليس لكي تمكث في سلبية داخل قن الدجاج هذا . افرد جناحيك و طر إن السماء هي مسكنك الأفق هو ما يحدك
لكن النسر ظل مرتبكا و لم يكن يعر ما الذي يحدث . بدأ ينظر حوله بحثا عن دعم ، ثم راى الدجاجات هناك في الاسفل تنقر متناولة علفها بهدوء سعيدة و مسرورة قفز النسر بسرعة الى الاسفل و عاد مرة أخرى الى الشعةر بالارتياح ة السعادة بعدما أصبح مع المجموعة التي أختارها ذكر المالك عالم الطبيعة قائلا : لقد أخبرتك انه دجاجة .
قال عالم الطبيعة لا إنه ما يزال نسرا إن لديه قلب النسر خارج المدينة بعيدا عن البيوت عند سفح جبل مرتفع كانت الشمس تشرق جاعلة قمة الجبل تسطع بلون الذهب و كانت كل الكائنات تلمع في بهجة الصباح الجديد.
التقط العالم النسر و تكلم مع بأكثر نبرات الصوت إلهاما . أيها النسر يا ملك الطيور أنت نسر أنت تنتمي الى السماء ولست تنتمي الى الأرض إن من طبيعتك أن تطير عاليا . إن هدفك هو أن تسود . وحدودك هي أفق السماء نفسها افرد جناحيك و طر .
نظر النسر حوله و بدأ يرتعش كما لو أن حياة جديددة تدب فيه . لكنه لم يطر . ثم جعله عالم الطبيعة ينظر مباشرة إلى الشمس الساطعة المشعة و فجأة كما لو أصابته صدمة فرد النسر جناحيه للأمام و أصدر صيحة بينما ارتفع عاليا و عاليا فس السماء و لم يعد بعدها أبدا إلى الأرض كي يمكث مسرورا بحياة يعيش فيها كالدجاج .
لقد كان نسرا رغم أنه قد تم تدريبه ة استئناسه كي يبقى مجرد دجاجة .